أبو علي وأم علي
لعلي حدثتكم في تدوينة سابقة عن رفاق الممشى الذي يتعاهدون المشي في نفس الموقع الذي أمارس رياضتي المفضلة فيه
وهنا سأتحدث عن شخصين منهما جذب انتباهي لهما وأخذا مساحة كبيرة من مطارداتي البصرية
(أبو علي وأم علي)سأفترض هذه الكنية لهما،ا زوجان من جنسية عربية يتصرفان بعفوية ولطف مع بعضهما وهما يمارسان المشي، يحضرنا إلى الممشى مع أطفالهم الخمسة وأحيانا يكتفون بالأصغر، يضعون الأطفال في وسط الممشى حيث الرمل والظل وبعض الأشجار ليتسلوا فيه بينما يمارس الزوجان المشي، الواضح أن أم علي هي المعنية بالمشي حيث يظهر من شكلها أنها بدينة ويبدو أنها جادة ومصرة على التخفيف فهي تمشي بعزيمة دون توقف أو تلفت، أبو علي رشيق متوازن يمشي معها ويسبقها كثيرا ويبدو أنه يحضر معها لتشجيعها وليراقب الأطفال ولكنه لا يخلو من لطف ومداعبة لزوجته أحيانا، المشهد الجميل في الموقف أنا أبا علي عندما يسبق زوجته لأنه يهرول وهو رافع ثوبه الأزرق ليبدو سرواله الأبيض من تحته لا يكف عن مفاجأة زوجته في مرة بشيء فمرة يتجاوزها ويختفي من أمامها ثم يفاجؤها بأنه خلفها ليتجتوزها مرة أخرى، ومرة يضع يده على كتفها ليخبرها أنه لحق بها للمرة الثانية، ومرة يقطع الطريق من المنتصف ليذهب إلى الصغار ويلاعبهم، روحهم المرحة جعلت للمشى طعما منعشا وقطعت لحظات المملل التي قد تتسرب من تكرار المشي.
تعليقات
إرسال تعليق