قرار الأربعين
في الوقت الذي نحتفي فيه بإنجازاتنا ونعدد مرات الفوز التي ظفرنا بها ومرات الفشل التي تعلمنا منها نبدو أبطالا شجعانا لمن يقرأ أو يستمع لكلماتنا، لكن حينما يتعلق الأمر بتعداد سنوات العمر خاصة لدينا نحن النساء يكون الأمر مختلفا، ودون أن نشعر تصيبنا رهبة التقدم في العمر، ونضجر من تعداد السنوات، كنت أتأمل ذلك في كل مرة يمر فيها ذكر العمر على لسان امرأة، لا أدري لماذا! لكن الذي أجزم به أن صورة المرأة المسنة العاجزة وربما كانت طريحة الفراش أو على عكاز نحوها هي سبب هذا القلق، لأن تقدم العمر ارتبط بفقد الصحة، والوهن والعجز، ونحن في مجتمعنا العربي حيث لا تهتم المرأة بصحتها كثيرا بل تضحي بها لأجل عائلتها وأبنائها حيث هذا هو الغالب لأنها تعده مدحة، وربما واجب يلزمها القيام به.
قررت في نفسي بعد أن توسعت قراءاتي وتنوعت ثقافتي واتصلت بأشخاص ليسوا من محيطي التقليدي، قررت أن أكسر هذا النمط وأن أفخر بعمري واهتم بصحتي وأنوع في غذائي وأمارس الرياصة المحببة لي، وأن أتألق بمظهري، وأحب الحياة والجمال كما أحب العطاء، وبهذا لاحظت تقبلي التدريجي لسني في أي عقد كان. هذا كان قراري، فماذا قررتم؟
تعليقات
إرسال تعليق