تسوق ،،،

 لم تكن الأغراض التي تريدها (هي) محددة وواضحة، كل ما تملكه هو شعور مندفع ورغبة عجلة في الذهاب إلى السوق، كانت تطلب ذلك منذ بضعة أيام لكن في كل مرة تحدد موقعا مختلفا للتسوق، مرة تطلب محل الهدايا لتغليف هدية لابنة خالها بمناسبة زواجها، ومرة تطلب سوق الزل لاستكمال تأثيث غرفتها التي قررت إعادة ترتيبها وتأثيثها منذ بداية العام وقد ذهبت نصف المدة وأكثر ولم تنجز سوى قليل من ذلك، ومرة تطلب المكتبة لشراء ألوان لرسم لوحة فنية تعلقها في غرفتها، كل طلباتهل منطقية لكن المستنكر عليها هو توقيت الطلب، فسوق الزل يناسبه أول النهار لانخفاض الحركة المرورية في الموقع الذي يوجد فيه، وتغليف الهدايا يعد طلبا عاجلا لا تتذكره إلا فؤ المساء حين تعود لغرفتها وتكتشف أن الهدية موجودة لكنها تحتاح إلى تغليف، وألوان الرسم تذكرها عندما نكون في طريقنا للسوق،

هذا المساء طلبتها منها الاستعداد لترافقني للسوق حيث يوجظ محل تغليف زتشتري ماتريد لإكمال الهدية، دخلنا المحل قلبنا مالديه فتشنا، حاولنا معه لتقديم فكرة تليق بمستوى المهدي لكن لم نظفر بشء لم يكن لديه خيارات متعددة، ولم يكن بارعا في صناعة فكرة خلاقة ترضي رغبتها، خرجنا (بخفي حنين) أدركتنا صلاة المغرب، صلينا في السوق، التفت إلى محمصة في طرف السوق ونحن ننتظر السيارة للمغادرة وهرعنا إلى المنزل لندرك مابين الغشائين في البيت حيث هو أجمل الأوقات بالنسبة لي لا أحب قضاءه بعيدا عن القهوة، تفاجأت بسماع صراخها كالعادة دون سبب يذكر، عكرت مزاجي المرتاح، طلبت منها الهدوء وهي لازالت تثرثر وتهذي بكلام بليد عن مثاليتها المصطنعة، غادرت إلى غرفتها ولم تنس أن تأخذ معها نصيبها من الشوكولاتة التي اشتريتها، أكمل جلستي باسترجاء وسلام بعدما فضفت إلى مدونتي بما حدث، والسلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يناير

مهمة جديدة