رفاق الممشى

 على ما تعودت بعض أيام الأسبوع أمارس المشي في ممشى قريب من منزلي، تعلقت بهذه العادة، وأصبحت جزءا من هواياتي المحببة، وزادني فيها حبا قرب الممشى مني وسهولة الوصول إليه، ووجود أشخاص يمارسون فيه المشي معي عرفتهم بأشكالهم وحفظت طريقة كل واحد منهم في المشي وما يفضل ممارسته أثناء سيرة، حتى أني أفقد أحدهم إذا لم يمش ذلك اليوم، وربما فقدوني أيضا إذا تغيبت صارت بيننا صحبة ومعرفة من بعيد، لم أجرؤ على الحديث مع أحدهم، ولا أفضل ذلك وهم كذلك أجمل مافي الممشى الألفة والأمان الذي تكون بين فريق المشي دون كلام أو سلام، كل ما في الأمر نسير معا ونعرف وقت البداية لإحدانا ووقت المغادرة، ربما يصدر من بعضهم السلام عندما تقترب منه وربما يغض بصره ويمضي، وكل مرة أراهم عن بعد أشعر الحماس في حث الخطى. أدعو لهم ولنفسي بما أن رزقنا الله ما نحب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يناير

ثروة لغوية